الجانب النفسي للتجارة

لاتخاذ قرارات مستنيرة، يعتمد المتداولون غالبًا على التحليل الأساسي، والذي يتضمن تقييم البيانات المالية للشركة، وفريق الإدارة، وموقع الصناعة، والمزايا التنافسية. يتم فحص المقاييس الرئيسية مثل ربحية السهم (EPS)، ونسبة السعر إلى الأرباح (P / E)، ومعدلات نمو الإيرادات لتقييم صحة الشركة وآفاقها المستقبلية. من خلال فهم هذه الأساسيات، يهدف المتداولون إلى تحديد الأسهم المقومة بأقل من قيمتها أو المبالغة في قيمتها، مما يخلق فرصًا للشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع.

التحليل الفني: رسم الطريق إلى النجاح
في حين أن التحليل الأساسي ينظر إلى القيمة الجوهرية للسهم، يركز التحليل الفني على الأسعار التاريخية وبيانات الحجم للتنبؤ بتحركات الأسعار المستقبلية. تعتمد هذه الطريقة على الاعتقاد بأن نشاط التداول السابق يمكن أن يشير إلى الأداء المستقبلي. يستخدم المحللون الفنيون الرسوم البيانية والأدوات الأخرى لتحديد الأنماط والاتجاهات التي تشير إلى فرص تجارية محتملة.

وتشمل المؤشرات الفنية الشائعة المتوسطات المتحركة، التي تعمل على تسهيل بيانات الأسعار لتحديد الاتجاهات؛ مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يقيس سرعة وتغير تحركات الأسعار؛ وبولينجر باند، والتي توفر نطاقًا يتم تداول السهم ضمنه عادةً. توفر أنماط الشموع اليابانية، مثل أنماط "المطرقة" أو "الابتلاع"، إشارات مرئية حول معنويات السوق والانعكاسات المحتملة. ومن خلال الجمع بين هذه الأدوات، يقوم المتداولون بتطوير استراتيجيات للدخول والخروج من الصفقات عند النقاط المثالية.

تداول الأسهم ليس مجرد لعبة أرقام ورسوم بيانية؛ إنه يتأثر بشدة بعلم نفس المشاركين. يمكن للعواطف مثل الخوف والجشع أن تقود تحركات السوق وتؤثر بشكل كبير على قرارات التداول الفردية. على سبيل المثال، خلال فترات تقلبات السوق، يمكن أن يؤدي الخوف إلى البيع بدافع الذعر، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل حاد. على العكس من ذلك، خلال السوق الصاعدة، يمكن للجشع أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار حيث يتراكم المستثمرون في الأسهم على أمل اللحاق بالزخم الصعودي.


المرجع

دورات اسهم اون لاين

أساسيات الاستثمار في أسهم السوق السعودي

ما هو سوق الأسهم؟