#1
|
||||||||||
|
||||||||||
"مكث" في السياق القرآني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسمـ الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومَن والاه "مكث" في السياق القرآني ورد هذا الفعل الماضي "مَكَثَ" في القرآن مرة واحدة في سورة النمل. المطلب الأول:المُكث بمعنى الانتظار واللبث؛ { فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ } [النمل: 22]. يتحدَّث القرآن في سورة النمل عن قصة سليمان والهدهد، فأخبرت ما كان من الهدهد عندما غاب عن سليمان- عليه السلام- وما حصل بينهما عند رجوعه. قال- تعالى-: { وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ } [النمل: 20- 22]. في بداية هذه الآيات تصور لنا الآيات المشهد الذي عقب ما حصل من النملة "مقالتها"، وتوجُّه سليمان إلى الله بالشكر على نعمه[10]، وتفقُّد سليمان الطير، والتفقد هو طلب ما غاب، فبحث سليمان عن الطير وفتش ولم يجد الهدهد، وقيام سليمان بهذا الفعل يدل على اهتمام القائد بجنده، فتفقَّد الطيرَ ولم يجده، ويدل أيضًا فعلُ سليمان هذا على كمال تنظيمه، وحُسن تنظيمه لجنده، وقال { أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ } [النمل: 20]، وأم هنا بمعنى: "بل"؛ أي: هو من الغائبين؛ لأنه لم يَرَه، "وأخذ سليمان يتوعَّد بأنه سيوقع العذاب على الهدهد، أو ليأتينَّه بسلطان مبين، فسليمانُ لم يكن ذلك القائدَ الظالم، وإنما قال أو يأتينا بما يبرِّر غَيبته"[11]، فالهدهد إن أتاه بحجة له فيها عذر لغيبته، فلن يقع عليه شيء، { فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ }سورة النمل 22، في هذا المقطع من الآية المقصود به هو: الهدهد، وقيل: هو سليمان؛ كما قال الطبري؛ أي: مكث سليمانُ غيرَ طويل من حين سأل عن الهدهد حتى جاء الهدهد، وتُقرَأ "فمكث" على وجهين، فعامة القراء سوى عاصمٍ بضمِّ الكاف، وعاصمٌ بالفتح، والقراءتان كلاهما صحيح[12]، قال: الظاهر أن الضمير للهدهد، وبعيد: هي صفة زمان، والكلام بيانٌ لمقدَّر، فمكث غير بعيد؛ أي: زمانًا غيرَ مديد، وبعيد هي صفة مكان؛ أي: فمكث الهدهد في مكان غير بعيدٍ عن سليمان، وجعْله صفةَ الزمان أَولى [13]، {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ } [النمل: 22] إلخ الآيات. قال سيد: إنه يعرف حزم الملك وشدَّته، فهو يبدأ حديثه بمفاجأة تطغى على موضوع غَيبته، وتضمن إصغاء الملك له: { أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ } [النمل: 22].. فأي ملك لا يستمع وأحد رعاياه يقول له: {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [النمل: 22]؟! فإذا ضمن إصغاءَ الملك بعد هذه المفاجأة، أخذ في تفصيل النبأ اليقين الذي جاء به من سبأ، ومملكة سبأ تقع في جنوب الجزيرة باليمن، فذكر أنه وجدهم تحكُمُهم امرأةٌ [14]. المطلب الثاني: اللَّطائف: 1- وردت مكث بالماضي مرة واحدة. 2- مكث بمعنى: لبِث قليلاً ثم حضر. 3- وردت مكث بالماضي في قصة سليمان والهدهد. 4- المُكث الوارد هو مُكْثٌ غير بعيد. 5- الفاعل للفعل جاء ضميرًا مستترًا، تقديره: هو.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
05-08-2016, 09:54 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
سَلمَتْ يَداكْـ..
عَلَىْ روْعَةْ طرْحِكْ’.. بإآنْتظَآرْ الَمزيِدْ منْ إبدَآعِكْ .. لكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|