الاستراتيجيات النشطة

شهد القرن الحادي والعشرون ظهور التداول عالي التردد (HFT)، وهو شكل من أشكال التداول الخوارزمي الذي يستخدم أجهزة كمبيوتر قوية لتنفيذ عدد كبير من الأوامر بسرعات عالية للغاية. تستفيد شركات HFT من الخوارزميات المعقدة والكميات الهائلة من البيانات لتحديد واستغلال أوجه القصور الدقيقة في السوق، وغالبًا ما تشغل مراكز لأجزاء من الثانية. وقد ساهمت هذه الممارسة في زيادة سيولة السوق ولكنها أثارت أيضًا مناقشات حول العدالة واستقرار السوق.

وكان التطور المهم الآخر هو تجزئة أسواق الأوراق المالية. بدلاً من عدد قليل من البورصات الرئيسية، يتم التداول الآن عبر العديد من الأماكن، بما في ذلك المجمعات المظلمة وشبكات ECN وأنظمة التداول البديلة (ATS). هذاوقد أدى التجزئة إلى المنافسة بين منصات التداول، مما أدى إلى انخفاض التكاليف ولكن أيضا تعقيد المشهد التجاري. يجب على المتداولين التنقل بين أماكن متعددة للعثور على أفضل الأسعار والسيولة، الأمر الذي يتطلب استراتيجيات وتقنيات متطورة.



اقرا المزيد

طريقة المزاد في سوق الاسهم



البيع والشراء في الاسهم عن طريق الجوال




صعود منصات التداول عبر الإنترنت
شهدت التسعينيات انتشار الإنترنت، مما أحدث ثورة في تداول الأسهم من خلال جعلها في متناول جمهور أوسع. ظهرت منصات التداول عبر الإنترنت مثل E*TRADE، وAmeritrade، وCharles Schwab، مما سمح للمستثمرين الأفراد بشراء وبيع الأسهم من أجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة بهم. وقد وفرت هذه المنصات واجهات سهلة الاستخدام، وبيانات السوق في الوقت الحقيقي، والأدوات التحليلية، مما أدى إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى الأسواق وتقليل الحاجة إلى وسطاء الأوراق المالية التقليديين.

تعمل منصات التداول عبر الإنترنت على تمكين المستثمرين الأفراد، وتمكينهم من إدارة محافظهم الاستثمارية، وتنفيذ الصفقات، والوصول إلى الموارد البحثية والتعليمية بسهولة. كما أدى انخفاض تكاليف المعاملات وتوافر منتجات استثمارية متنوعة، مثل صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة والخيارات، إلى تشجيع المشاركة في السوق. يمثل هذا العصر تحولا كبيرا نحو نهج أكثر شمولا وتوجيها ذاتيا للاستثمار.

التداول عالي التردد وتجزئة السوق